مقارنة بالمحرك الكهربائي الخلفي، يطلّ المحرك الأمامي بتصميم مختلف. فهو محرك متزامن ذو مغناطيس دائم مع دوّار داخلي. ويستطيع هذا النوع من المحركات الكهربائية توليد قوة هائلة من حجم صغير، ويتمتع بوزنٍ متدنٍ ودوّار ذي سرعة مرتفعة.
بالانتقال إلى علبة التروس الأمامية، فقد صُمّمت لتوفير أفضل أداءٍ ممكن إن كان لناحية الانطلاق بالسيارة أو قيادتها على حلبات السباق. لهذه الغاية، اختيرت نسبة الترس الثابتة بحيث يتمّ توليد عزم دوران مرتفع عند سرعات منخفضة. ويستطيع المحرك الكهربائي الأمامي الوصول إلى دورات قصوى تبلغ 16,000 د/د، ما يعادل سرعة للسيارة بحدود 265 كلم/س تقريباً. وعندما تتخطى "918 سبايدر" هذه السرعة، تنفصل علبة التروس والمحرك الكهربائي الأمامي بواسطة قابض فكّي مندمج، ما يعني أنّ وظيفة الدفع الرباعي الكهربائية تبقى متوفرة في الأوقات كافة تقريباً.
وِحدة دفع مختلط بنظام تبريد مُبتكر
طوّرت بورشه مفهوم تبريد مُبتكر للمحرك الكهربائي الخلفي المتزامن – يتضمن مغناطيساً دائماً ودوّاراً خارجياً ومِلَفّات أحادية الأسنان – بات بموجبها أول محرك مختلط يعتمد تبريداً بالماء والهواء سويّة. وبما أنّ المحرك الكهربائي الخلفي يولّد قوة أعلى بنسبة تزيد عن ثلث ما يولدها المحرك الكهربائي في "كاين إس إي-هايبريد" Cayenne S E-Hybrid و"باناميرا إس إي-هايبريد" Panamera S E-Hybrid، فهو يحتاج إلى تبديد حرارة إضافية. لحلّ هذه المعضلة، طوّر مهندسو بورشه مفهوم تبريد جديداً يكون فيه العضو الساكن، أي الجزء الداخلي الثابت في المحرك الكهربائي، مبرّداً بالماء كما في السابق، بينما يتمّ تبريد المغنطيسات الدائمة في الجزء الخارجي الدوّار بالهواء. وتتمّ الوظيفة الأخيرة بواسطة عجلة نافخة تسحب الهواء الخارجي عبر مِرْشَح الهواء بواسطة مسرب هواء مع مَشْعَب، لتتبدّد عندئذ الحرارة بواسطة عدة مسارب داخل المَبْيَت. وتضمن هذه المقاربة توزيعاً منتظماً لدفق الهواء وتبريداً متكافئاً للمِلفَّات. أما النتيجة، فهي نظام تبريد شديد الفعالية، يُعتبر شرطاً رئيسياً لتوليد قوة مرتفعة بشكل متواصل، بالأخص أثناء القيادة على حلبات السباق.
بطارية ’ليثيوم-أيون‘ مع نظام شحن بقابس
تزخر "918 سبايدر" ببطارية دفع أقوى من أيّ مخزن آخر للطاقة الكهربائية مستخدم حالياً في سيارة بنظام دفع مختلط. فهي تحظى بأعلى نسبة قوة للوزن (1.7 كيلوواط/كلغ) مقارنة ببطاريات أنظمة الدفع المختلط كافة، وتتمتع بقوة مرتفعة جداً تبلغ 230 كيلوواط أثناء التعزيز الكهربائي واسترجاع الطاقة. ولتلبية المتطلبات الهائلة للمحركين الكهربائيين، جرى تطوير الخلايا الفردية لبطارية الدفع خصيصاً لطراز "918 سبايدر"، وصُممت كي توفر أقصى أداءٍ ممكن.
تتخذ بطارية الدفع وضعية عرضية في أرضية هيكل السيارة الأحادي وراء المقعديْن. ويمكن شحنها بواسطة شاحن على متن السيارة عبر ’تيار كهربائي متناوب‘، أو بواسطة "محطة بورشه للشحن السريع" Porsche Speed Charging Station الاختيارية التي توفرها بورشه عبر ’تيار مباشر‘. أما بالنسبة إلى مَقْبِس الشحن، فيتَّخذ مكاناً وراء قلاّب في الدعامة الثانية اليُمنى بين جسم السيارة وسقفها.