‏بورشه ‏‎·‎‏ الكُتيّب الصحفي الرقمي‏

 ‏
تطوّر تصميم 911‏
‎ ‎‏
&rlm;<strong>&nbsp;&rlm;</strong><br />تطوّر تصميم 911&rlm;<br /><strong>&lrm;&nbsp;&lrm;&rlm;</strong>
 ‏
بعد التصميم التاريخي الأصلي لطراز 911 من قبل فرديناند ألكسندر بورشه، واجه كل مصمم في تاريخ الشركة معضلة الحفاظ على العناصر التصميمية الرئيسية في 911، لكن مع الارتقاء بها إلى المستقبل بأسلوب معاصر. وقد نجحت بورشه في إنجاز هذه المهمة الشاقة في كل جيل من أجيال السيارة، لتكون النتيجة سيارة رياضية ما زالت مميزة ولافتة في نواحيها كافة. ‏
‎ ‎‏
‏ ‏
أرست 911 الأولى الخطوط التصميمية العريضة التي حافظت عليها بورشه حتى وقتنا الحاضر. وهي تشمل، على سبيل المثال، الخطوط الكِفافية الجانبية وتصميم الـ "فاستباك" ‏‎Fastback‎‏ (سقف طويل منحنٍ إلى الوراء بسلاسة)، بالإضافة إلى تصميم النوافذ الجانبية والجناحان الأماميان المستقلان مع غطاء مسطّح بينهما.‏

وتمثّلت الخطوة الثانية البارزة في تاريخ 911 بتقدم طراز "جي" ‏‎G‎‏ في العام 1973. وقد لفت تصميم صادميْه الأنظار، بعدما طُليا بلون السيارة وتضمّنا مصباحيْ انعطاف مدمجين في المقدمة ومقوّمات بلاستيكية انضغاطية في الجانب، بالإضافة إلى واقيات مطاطية امتدت على عرض السيارة برمّته. وقد أقدمت بورشه على هذه الخطوات استجابة لقوانين جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، فرضت ألاّ ينتج عن حوادث الاصطدام التي تقلّ سرعتها عن 5 كلم/س أي كلفة تصليح. نتيجة لذلك، صنعت بورشه الصادمين من خليط قوي خفيف الوزن. بالإضافة إلى ذلك، لجأت الشركة، في نسخات السيارة المعدّة للتصدير إلى الولايات المتحدة، إلى وصل الصادميْن بالإطار بشكل مرن بواسطة أنابيب اصطدام قابلة للاستبدال وبُنية نابضة مخفيّة. على صعيد آخر، طُليت المرآتان الخارجيتان في كاريرا وإطارا المصباحين الأماميين، اللذان كانا مطليين بالكروم سابقاً، بلون السيارة ذاته. أما بالنسبة إلى مؤخرة السيارة، فاعتمد المصممون حزاماً بلون أحمر غامق بين المصباحين الخلفيين يحمل اسم ‏‎PORSCHE‎‏ بالأسود. ‏

بالانتقال إلى "911 توربو" ‏‎911 Turbo‎‏، التي كانت جزءاً من طراز "جي"، فقد ارتقت بالتصميم خطوة أخرى إلى الأمام وتضمّنت عاكس هواء خلفي كبير لافت جداً مع إطار مرن من البولييوريثان. وقد أضفى على السيارة شخصية فريدة بالكامل، بالتناغم مع أجنحة منتفخة ومرآتين خارجيتين وإطارين للمصباحين الأماميين بلون الجسم. يجدر الذكر أن بورشه وفّرت تصميم التوربو هذا لاحقاً لنسخات أخرى من 911 لمن يرغب من العملاء، ومن دون الجناح الخلفي الكبير أيضاً في بعض السنوات. كما بات بالإمكان طلب طراز توربو بدءاً من العام 1982 بنسخة منخفضة أيضاً. فشركة بورشه سبق أن اعتمدت سيارات سباق منخفضة، بعدما أتاح المصباحان الأماميان القلاّبان اعتماد غطاء أمامي منخفض. وفي العام 1982، قدّمت بورشه أيضاً طراز "911 إس سي كابريوليه" ‏‎911 SC Cabriolet‎‏ الذي تألق بتصميم طليعي. وقد تضمّن سقفاً قماشياً مبتكراً ذي تصميم مقوّس، صُنع 50 بالمئة منه من صفائح فولاذية مكبوسة، ما وفّر حماية عند الاصطدام وصلابة بُعديّة حتى على سرعات مرتفعة.‏

في العام 1988، قدّمت شركة بورشه "911 تايب 964" ‏‎911 Type 964‎‏ كطراز للعام 1989. وعلى الرغم من تصميمها المشابه جداً لـ "911"، لكن أعيد رسمها بالكامل. بناءً لذلك، باتت مقدمتها ومؤخرتها مدمجتين بشكل الجسم، واعتمدت جناحاً خلفياً يرتفع إلى وضعيته العلوية أوتوماتيكياً في نسختيْ "كاريرا 2" و"كاريرا 4". وعلى الرغم من أن أرضية السيارة الانسيابية لم تلفت الانتباه من النظرة الأولى، لكنها لعبت دوراً وظيفياً بالغ الأهمية. بعد ذلك بعامين، أطلت "911 توربو" بهذه الحلّة الجديدة.‏

طرحت بورشه في العام 1993 الجيل الجديد "تايب 993" من 911، مع مقدمة ومؤخرة معدّلتين أصبحت بموجبها المؤخرة مسطحة أكثر والمصباحين الأماميين أعرض وأدنى. كما باتت النافذتان الخلفيتان الجانبيتان متساطحتين مع الجسم، وأعيد تصميم سقف نسخة الكابريوليه بالكامل ليصبح القسم الخلفي مسطحاً أكثر، ما عزز طابع السيارة الرياضي عندما يكون السقف مغلقاً. وفي العام 1995، قدّمت بورشه نسخة "تارغا" ‏‎Targa‎‏ في معرض فرانكفورت للسيارات. أما بالنسبة إلى "911 توربو"، فاعترى جسمها بعض التعديلات الطفيفة التي شملت، على سبيل المثال، إعادة تصميم المقدمة والمؤخرة والجناح الخلفي الثابت، بالإضافة إلى اعتماد تصميم للحافتين الجانبيتين السفليتين يتّصل بالأجنحة المنتفخة بسلاسة.
‎ ‎‏

12164